قصه الفتاه الفقيره والمراهقه والعاشقه

ولدت وسط المقابر حيث يسكن الموتى وتنام الجثث,
وتتحول الاجساد الى رفات..!!
حيث الصمت يملاء المكان حيث العزله والخوف
واليالي الموحشه,,
والزوايا المهجوره ,التى تتكاثر فيها العناكب والقاذورات وعشب اصفر
يخرج من الارض بلااستئذان..!!
فأبواها فتح عينيه على الدنيا ليجد نفسه حفار قبور وارثا مهنه اجداده الذين حفروا قبورهم بأيديهم وعرق جبينهم..!!

وحكم عليها مصيرها المؤلم وقدرها المحتوم ان تعيش ايامها ولاترى الاوجوها اعتلاها الحزن واعينا غرقت بدموعها ولاتسمع
سوى اصوات البكاء والنحيب وعبارات الرثاء يتبادلها الناس بعد كل جنازه..!!

وحينما بلغت الخامسه عشر من عمرها عرفت لاول مره ان والدتها الطيبه امضت عشرين عاما في ملجأ للايتام قبل الزواج من والدها

وتترقب الايام القادمه بروح التحدي والامل والثقه
لم تدخل المدرسه وحرمت من متاع الدنيا,,
لاتعرف الالعاب
ولاتعرف الحلوى
ولاتعرف الزينه
تعرف تاكل وجبه واحده باليوم ,,تعرف تنام وتستيقظ
تساعد امها وابيها في حفر القبور...!!!
واستمرت ايام واسابيع كانت رغم جهالتها وظلالها
الا انها تثق بجمالها وحلاوتها وفتنتها وسحر ملامحها
كانت تساعد كالمعتاد والديها
بنقل الماء في عز النهار ,, وتحت اشعه الشمس اللاهبه
لتسقط مصابه بنزيف حاد في الدماغ
نقلها ابوها الملهوف بيديه المتلطختين بالاتربه والطين
وامها تصرخ وتبكي يطلبان عابر سبيل لنقلها للمستشفى
وقرر الاطباء تنويمها في غرفه الانعاش لان حالتها خطيره
والموت يحاصرها من كل اتجاه!!

وبعد اربعين يوما متواصله تفيق من غيبوبتها الطويله
وتبداء بالكلام والمشي
وتولى احدى الممرضين الاجانب رعايتها ومراقبه اوضاعها
ان الحب سيطر على قلب هذا الشاب الوسيم
الذي جاء من بلاد بعيده بحثا عن لقمه العيش
ويعشقها بجنون ويجد فيها الفتاه التى رسمها
كلوحه لن تكتمل متعته بالوجود الامعه..!!

وظل يتوسل الى صديقه الطبيب ان يتواصل بقاؤها
على السرير الابيض وعدم السماح لها بمقادره المستشفى
مع ان صحتها على مايرام ويصارحها بمشاعره
وتعترف هي الاخرى بانها وجدت فيه انسانا يفوق امانيها بكثير
لاكنها رفضت بطريقه غريبه
فكرة الارتباط والزواج
وقالت له وبصراحه الفقراء والمساكين والبسطاء
(..انا بنت حفار قبور وانت تحمل مؤهلات طبيه وبأمكانك
الزواج من اي انسانه اخرى في مستواك..)
وحاول جاهدا ان يقرب المسافه
وذكرها بما حدث ادوارد الثامن اكبر ابناء الملك جورج السادس
الذي تنازل عن عرش بريطانيا ليتزوج معشوقته المطلقه الامريكيه
مسزسيببسون..

وخرجت من المستشفى وجاء الممرض ليخطب يدها من والدها
في المقبره وتوافق العروس على انها استشعرت سواد يلوح في الافق

وتمر السنه الاولى
وزوجها يغمرها بالحب والعطف والحنان وانجبت طفلا جميلا
وفي فترة ولادتها يدخل هذا الزوج قصه حب اخرى مع ممرضه
من نفس الجنسيه

وبداء الندم يتسلل اليه ويلوم نفسه بأن تزوج ابنه تلك العائله
المعدومه وصار يعامل زوجته كخادمه حقيره
فالحب الجديد احرق كل العواطف القديمه
واصبح يكرهها ويكره طفله ايضا
ويذلها ويشتمها
ويعايرها بمهنه ابيها
ويقول لها بكل وقاحه بأن ابنهما سينتهي الى العمل
حفارا للقبور مثل جده التعيس...؟؟
وتصبر تحت هذا الضغط النفسي الرهيب
ويهرب النوم من اجفانها
وتقاطع الاكل والشراب

ثم تنهار فجاءه
وتموت متأثره بجلطه في الدماغ...؟؟؟؟

ويذهب الزوج ليواسي اهلها بعد ان دفنها ابوها
بقبر يليق باابنته الوحيده ويطلب منهم
اكمال تربيه الابن الصغير ليتفرغ لحبيبته الشقراء
وقبل ان يخرج من الغرفه الضيقه
الشبه مظلمه في اطراف المقبره
تقول له الام وهي تحس بأنه وراء هذه المصيبه:

((لاتخف علينا نحن نعرف نتعامل مع الموت فهو مهنتنا
المهم..ان تعرف كيف تتعامل مع الحياة...))!!!

تحياتي لكم

مشكووووووووووووورة ..
تسطير كلماتك في غايه الروعه ونبرة الحزن الي جسدة تفاصيل القصه مؤثرة جدا وتعاملها مع الحياة في قمه الغرابه!!!!
ننتضر جديدك وابداعك وتميزك ..
دمتي بود& ورد

تسلمين يالغلا ع طلتك

يا ذوووووق

تسلمين يالغلا ع طلتك

يا ذوووووق

تسلمين عزيزتي
الله يعطيك العافيه
ودمتي بود

مشكوره يا عروست البحر
بس صدقيني انتي عروسة المنتدى
لك الشكرمني واتمنى ان تقبليه

غرام

يسلموووووووووووو

مشكووووووووووره
القصه مره مؤثره وحزينه

يسلمووووووووووووووووووووووو على القصه الرائعه
تقبلي مروري
طيف القمر

ربنا يسسسلمك

عنج‘ججد فيها كثييير من ـالع‘ــبر

ما ننح‘ححرمش

» عيون الفتاه ونظراتها هي بطاقتها الشخصيه........
» صوره الفتاه الي مكياجها ب100 الف ريال